الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله تعالى أن يعافيك من تلك الوساوس التي بلغت منك مبلغًا كبيرًا.
ومن أهم وسائل التغلب على الوساوس بعد الاستعانة بالله عز وجل، الإعراض والتلهي عنها، وقد ذكرنا بعض الوسائل المعينة للتغلب عليها في الفتويين: 51601، 3086، كما يمكنك الاستفادة من قسم الاستشارات بالموقع.
ثم نفيدك بأن الصواب هو ما فعلته من الاستمرار في صلاتك، وعدم التفاتك إلى تلك الوساوس، وعليك أيضًا بالاستمرار في الصلاة مستقبلًا إن تكرر مجيء الوسواس إليك.
كما نفيدك بأنه لا مؤاخذة عليك في ورود تلك الوساوس على قلبك، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله تجاوز لي عن أمتي ما وسوست به صدورها ما لم تعمل، أو تكلم. متفق عليه.
ثم إن إرسالك هذا السؤال وما تضمنه من وصف حالك، لهو دليل على كراهيتك لتلك الوساوس، وهي لا تضرك طالما أنك تدافعينها، وانظري الفتويين التاليتين: 133954، 134202.
ولا يظهر لنا استهزاء فيما ذكرت في سؤالك، وعلى ذلك فأنت باقية على إسلامك، ولا يلزمك الغسل، ولا تجديد الشهادتين.
أما الجلوس للتفكير في أمور الوسوسة، والاستهزاء فنظن أنه لن يزيدك إلا وسوسة وحيرة.
وإنما الصواب أن تعرضي عن التفكير في ذلك جملة.
والله أعلم.