الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فليس فيما حصل منك ما يقع به الكفر، ولا يلزمك التفكير هل كنت راضية أم لا.
وأما عما ينبغي لك فعله فيلزمك الإعراض الكلي عن الاسترسال مع الشيطان في هذه الوساوس الشيطانية، وثقي أن الكفر لا يحصل بالشك، فقد تقرر في الشريعة أن من ثبت إسلامه بيقين لا يزول إسلامه بالشك، وأن الأصل بقاء ما كان على ما كان، فمجرد الشك في موجب الكفر - أيًّا كان - مُطَّرح ليس به اعتداد.
ونوصيك بما أوصيناك به من قبل في جوابنا على أسئلتك السابقة بالإعراض عن الوساوس، والتلهي عنها، سائلين المولى عز وجل أن يعافيك منها .
والله أعلم.