الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإنه ينبغي لكل مسلم ـ بغض النظر عن المستوى العلمي، أو الشهادة التي يحمل ـ أن يدعو إلى الله تعالى حسب وسعه وعلمه، فلا يشترط فيمن يدعو إلى الله أن يكون عالما أو حامل شهادة، ولكنه إذا علم آية، أو مسألة من مسائل الدين علمها لمن لا يعلمها، فقد قال صلى الله عليه وسلم: بلغوا عني ولو آية. رواه البخاري.
وانظر الفتويين رقم: 4812، ورقم: 21185.
لذلك، فإن بإمكانك إذا سمعت فتوى أو درسًا للشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ أو غيره من علماء السنة أن تنقله لغيرك، أو تنشره عبر وسائل الاتصال، واعلم أن الدعوة إلى الله تعالى، وتعليم الناس الخير، ونصحهم بما ينفعهم فيه من الخير الكثير، والثواب الجزيل ما لا يعلمه إلا الله تعالى، فقد قال الله تعالى: وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ {فصلت:33}.
وقال صلى الله عليه وسلم: إن الله وملائكته وأهل السماوات والأرضين، حتى النملة في جحرها، وحتى الحوت، ليصلون على معلم الناس الخير. رواه الترمذي.
وقال صلى الله عليه وسلم: الدين النصيحة. الحديث رواه مسلم.
وسبق أن بينا أهم الصفات والآداب التي ينبغي للمسلم أن يتحلى بها ليكون داعية موفقًا في دعوته في جملة من الفتاوى، فانظر مثلًا الفتوى رقم: 8580.
نسأل الله لنا ولك التوفيق.
والله أعلم.