الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإنا نسأل الله لكم ولوالديكم العافية، وننصحكم بالبعد عن اتهام زوجة الأب بالسحر، فإنه لا يجوز لأحد أن يتهم أحداً بالسحر إلا ببينة، والاتهام بالسحر أمر خطير، لا يكفي فيه مجرد الشك، والشيطان حريص على أن يشكك بعض الناس في بعض، ليفسد ذات بينهم، وخصوصاً بين الأقارب والأرحام والأصهار.
وأما عن العلاج فننصحكم بالسعي في الإصلاح بين الأبوين، وبين الأب وبنيه عملاً بقول الله تعالى: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ {الحجرات:10}، وبقوله: فَاتَّقُواْ اللّهَ وَأَصْلِحُواْ ذَاتَ بِيْنِكُمْ {الأنفال:1}، وقال تعالى:لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا {النساء:114}،
وننصحكم كذلك بحض الأم وأبنائها على الأعمال الصالحة، فهي من أقوى ما يحببهم الى الوالد، كما أن المعاصي سبب لوقوع العداء بينهم، كما قدمنا بالفتوى رقم : 65741.
ثم إنا ننبهكم إلى أنه تشرع رقية الوالدين والأولاد، وتحصينهم من جميع أنواع الشر، ولو من دون علمهم.
وقد قدمنا الرقية الشرعية بالفتوى رقم: 80694.
والله أعلم.