الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذا الضيق إنما هو من الشيطان بسبب ما يلقيه في قلبك من الوساوس، وهذا من مكره بك، وكيده لك؛ ليبعدك عن الطاعة، ويحول بينك وبين الاستقامة، وعلاج هذا يكون بمجاهدة النفس، والإعراض عن الوساوس، فعليك ألا تلتفتي إلى هذه الوساوس، وألا تعيريها اهتمامًا، ثم ابذلي وسعك في مجاهدة نفسك على الخشوع في العبادة، فإن من جاهد نفسه أعانه الله تعالى، كما قال سبحانه: وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ {العنكبوت:69}، وتعوذي بالله من الشيطان، واجتهدي في الدعاء واللجأ إلى الله تعالى؛ فإنه هو سبحانه مقلب القلوب.
والله أعلم.