الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الأصل هو تحريم رسم الصور التامة لذوات الأرواح عند جمهور العلماء، للأدلة التي ذكرناها في الفتوى رقم: 14116.
وأما الصورة غير التامة ـ كأن تكون الصورة للرأس والصدر فحسب دون بقية الجسد، ونحو ذلك - فقد ذهب إلى إباحتها جمع من أهل العلم، وكذلك يرى بعض العلماء أن الصور الصغيرة يباح اقتناؤها واستعمالها، وراجعي في هاتين الجزئيتين الفتوى رقم: 128134.
وكذلك الصور التي لا تتضح فيها معالم الوجه قد رخص فيها بعض العلماء، كما في الفتويين رقم: 118104، ورقم: 130686.
ومن العلماء من يرى أن الاقتناء المحرم للصور هو ما كانت فيه منصوبة على وجه التعظيم، دون ما لم يكن على وجه التعظيم، كما نقلنا ذلك في الفتوى رقم: 247753.
وبناء على ما سبق، فلا حرج في استعمال الوجوه التعبيرية ـ الفيسات ـ في البرنامج المذكور، فإنها لا تخلو من وجه أو أكثر من الأوجه التي رخص فيها بعض العلماء، ومن أحب الابتعاد عنها ورعا وتجافيا عن الشبهة، فقد أحسن، وراجعي للفائدة الفتوى رقم: 46246.
والله أعلم.