الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالأمور الدنيوية يثاب العبد على إخلاصه فيها، ولا يأثم بقصد الرياء، وحب الظهور، ونحو ذلك، ولكن لا ثواب له، وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 76784، 218920، 196037، وتوابعها.
وعليه، فطالما تخلصت من الكبر فلا إثم عليك، طالما أن هذا الأمر دنيوي، لكن نوصيك أن تُحاول تغيير هدفك، أو تعديله فتتذكر ما عند الله من الأجر الكامل، فتجعل نيتك نفع المسلمين بهذا الأمر، والتوسيع عليهم، وشغل شبابهم بالرياضات المباحة عن الأمور المحرمة، ونحو ذلك.
وأما ما ذكرت من كون هذه دوافع فطرية، فأمر صحيح، ولكن الشرع في مواضع كثير يضبط هذه الدوافع، ويقيدها، فالحاجة للغذاء فطرية، لكن قُيدت بالنهي عن الإسراف، وحب التقدم غريزة استحبها الشرع في المنافسة في أمور الآخرة، ونحو ذلك.
والله أعلم.