الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فكما تشرع الاستخارة لمن همَّ بأمر مباح ، فإنها تشرع كذلك عند التردد بين أمرين ، فالمراد بالاستخارة كما قال ابن حجر العسقلاني:" طَلَب خَيْر الْأَمْرَيْنِ لِمَنْ اِحْتَاجَ إِلَى أَحَدهمَا" وانظري الفتويين: 17290، 4823.
وعلى ذلك فتشرع الاستخارة في أي من الأمرين، سواء البقاء في العمل الأول أو الالتحاق بالعمل الثاني. ولا بأس بأن تستشيري العقلاء ممن تعرفين من أهل الخير والصلاح القريبين منك ممن يعرفون أحوالك، فسيكونون ـ بإذن الله ـ أبصر بك ، وبما يصلحك إن شاء الله. وانظري الفتوى رقم: 17513.
وهذا كله في حال استواء العملين من الناحية الشرعية، وإلا فلتقدمي العمل المنضبط بالشرع، وما تكونين فيه أقرب إلى الله تعالى، علما بأن قرار المرأة في بيتها أولى. وراجعي الفتوى رقم: 124606. وإحالاتها.
والله أعلم.