الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الآية المذكورة تتحدث عن ثمرة التزاوج بين الرجل والمرأة، فقالت: فَلَمَّا تَغَشَّاهَا. والغشيان كناية عن الجماع بدءًا بتكوين الجنين، وحدوث الحمل الحفيف، وهو أول الحمل الذي لا تجد فيه المرأة ثقلاً ولا ألماً، إنما هي النطفة، ثم العلقة، ثم المضغة، وتستمر المرأة في متابعة أعمالها المعتادة دون مشقة، وهذا هو المراد من قوله: (فمرت به) أي استمرت بذلك الحمل الخفيف، فلما أثقلت، أي: صارت ذات ثقل بحملها بسبب كبر الولد في بطنها، وحان وقت الوضع، (دعوا الله ربهما..) إلى آخر الآية.
هذا عن الآية، أما عن أطفال الأنابيب فراجع الفتوى: 1458.
والله أعلم.