الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالإجماع منعقد على وجوب تعظيم المصحف، وتنزيهه وصيانته، كما ذكر ذلك الإمام النووي ونقلناه في الفتوى رقم: 22717.
ومن تعظيم المصحف قراءته، وتدبره، وذلك لا يمكن أن يحصل إلا بحمله وتقليب صفحاته، فإذا ترتب على ذلك شيء من التلف اليسير غير المقصود فإنه لا يكون فيه من حرج؛ لأنه تضرر غير مقصود ترتب على أمر مشروع مطلوب، ومثل هذا التصرف لا يدخل في شيء من صور الإهانة، أو الاستخفاف بشعائر الله.
ولذلك فلا حرج عليكم في ترك الجدة وما أرادت.
والله أعلم.