الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن كان مجال عملك في الشركة التي تود الانتقال إليها ليس فيه مباشرة للحرام، ولا إعانة عليه، فلا حرج عليك في الانتقال إليه، والانتفاع بما تكسبه منه. وعلى المسلم أن يتحرى الحلال، وأن يبتعد عن الحرام ومواطن الشبهات، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الحلال بيّن، والحرام بيّن، وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمها كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات، فقد استبرأ لدينه، وعرضه، ومن وقع في الشبهات، وقع في الحرام. رواه البخاري ومسلم.
ومن ترك شيئا من أجل الله تعالى، فإن الله عز وجل ييسر له أسباب الرزق الواسعة. وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا، وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ.[الطلاق:2-3].
والله أعلم.