الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم، ما لم يستعجل.
ومعنى الدعاء بالإثم: أي الدعاء بشيء محرم، قال القاري في المرقاة: ما لم يَدْعُ بِإِثْمٍ ـ مِثْلَ أَنْ يَقُولَ: اللَّهُمَّ قَدِّرْنِي عَلَى قَتْلِ فُلَانٍ وَهُوَ مُسْلِمٌ، أَوِ اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي الْخَمْرَ، أَوِ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِفُلَانٍ وَهُوَ مَاتَ كَافِرًا يَقِينًا، أَوِ اللَّهُمَّ خَلِّدْ فُلَانًا الْمُؤْمِنَ فِي النَّارِ وَأَمْثَالُ ذَلِكَ.... ومنه الدعاء بلفظ أعجمي جهل معناه، وَمِنْهُ الدُّعَاءُ عَلَى مَنْ لَمْ يَظْلِمْهُ مُطْلَقًا، أَوْ عَلَى مَنْ ظَلَمَهُ بِأَزْيَدَ مِمَّا ظَلَمَهُ. انتهى.
وبه يتبين بوضوح معنى الدعاء بإثم.
والله أعلم.