الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالمرأة الأجنبية لا يجوز للرجل محادثتها بأي وسيلة من وسائل التواصل لغير حاجة؛ فإن الشيطان للإنسان بالمرصاد، فقد يقوده إلى المعصية ويستدرجه إليها استدراجا؛ ولذا قال تعالى: وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ {البقرة:208}.
وصدق من قال: نظرة، فابتسامة، فسلام، فكلام، فموعد، فلقاء. فتقع بعدها المصيبة، ويحصل الندم، ولات حين مندم.
وقد جاء الإسلام بسد الذرائع إلى الفتنة، فسدها واجب، والسلامة لا يعدلها شيء. وراجع الفتوى رقم: 21582 لمزيد الفائدة.
وإذا تيسر إقناع أبيها، فبها ونعمت، وإلا فابحث عن غيرها، فالنساء كثير، فقد يبدلك الله من هي أفضل منها دينا وخلقا، وغير ذلك من الصفات التي تبتغي في الفتاة التي يريد المسلم الزواج منها. ولمزيد الفائدة راجع الفتوى رقم: 8757.
والله أعلم.