تخطئة ابن عثيمين من يلجأ للطلاق تخلصا من الوسوسة

27-4-2014 | إسلام ويب

السؤال:
منذ ثلاث سنوات وأنا أعاني من وسواس قهري شديد في الطلاق وكناياته، ذهبت إلى العديد من الأطباء وتناولت العديد من الأدوية، ولكنني لم أشعر بأي تحسن ملموس إلا بعدما تناولت عقار البروزاك ـ والحمد لله ـ والآن أود أن أسأل بعض الأسئلة التي أعتقد أنه سيكون علاجي فيها باذن الله:
الأول: تدفعني نية الطلاق مع كل لفظ أقوله ويقول لي شيء بداخلي طلق وارتح من هذا القلق الذي تعيش فيه، علما بأنني أحب زوجتي جدا ولا أريد فراقها وكلما سألت شيخا قال لي لا تلتفت إلى ذلك، وقد سمعت فتوى لابن عثيمين يقول بأن طلاق الموسوس يقع إذا قصد به التخلص من الوسوسة، فأريد منكم توضيح كلمة لا تلفت وأعرض عنها ـ أي الوساوس ـ لأنني أخشى وقوعه، فكيف يكون الإعراض عن الوساوس؟.
الثاني: لا زلت أتناول البروزاك منذ 3 أشهر وقد كنت رفعت الجرعة إلى ثلاث حبات يوميا والآن إلى حبتين، فماذا أصنع الآن؟.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا شك في أن إعراضك عن الوساوس من أعظم أسباب العلاج بالإضافة إلى أسباب أخر بيناها في الفتوى رقم: 3086

والإعراض يكون من جهتين:

الأولى: مدافعة الوسواس وعدم الاسترسال معه أو الالتفات إليه.

الثانية: عدم اعتبار الطلاق الذي يكون الوسواس سببا فيه.

وأما الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ فقد أنكر على من أقبل على الطلاق ليتخلص من الوسوسة حيث قال في فتاوى نور على الدرب: وقد ذكر لي بعض الناس الذين ابتلوا بمثل هذا أنه قال مرة من المرات: ما دمت في قلق وتعب سأطلق، فطلق بإرادة حقيقية تخلصاً من هذا الضيق الذي يجده في نفسه، وهذا خطأ عظيم، والشيطان لا يريد لابن آدم إلا مثل هذا أن يفرق بينه وبين أهله ولا سيما إذا كان بينهم أولاد، فإنه يحب أن يفرق بينهم أكثر لعظم الضرر، والعدو ـ كما هو معلوم لكل أحد ـ يحب الإضرار بعدوه بكل طريق وبكل وسيلة، والطريقة التي فعلها هذا الذي ذكر لي، الطريقة ليست بصواب، وليس دواء من ابتلي بالوسواس أن يوقع ما يريده الشيطان منه، بل دواؤه أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم. اهـ. 

وهذا فيما يتعلق بالشق الأول من السؤال.

  وبخصوص الشق المتعلق بحبوب: البروزاك ـ فاكتب للأطباء المختصين في هذا بقسم الاستشارات بموقعنا هذا ـ الشبكة الإسلامية ـ وسيخبرونك إن شاء الله ماذا تصنع، نسأل الله لنا ولك العافية من كل سوء وبلاء.

والله أعلم.

www.islamweb.net