الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا شك في أن إعراضك عن الوساوس من أعظم أسباب العلاج بالإضافة إلى أسباب أخر بيناها في الفتوى رقم: 3086
والإعراض يكون من جهتين:
الأولى: مدافعة الوسواس وعدم الاسترسال معه أو الالتفات إليه.
الثانية: عدم اعتبار الطلاق الذي يكون الوسواس سببا فيه.
وأما الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ فقد أنكر على من أقبل على الطلاق ليتخلص من الوسوسة حيث قال في فتاوى نور على الدرب: وقد ذكر لي بعض الناس الذين ابتلوا بمثل هذا أنه قال مرة من المرات: ما دمت في قلق وتعب سأطلق، فطلق بإرادة حقيقية تخلصاً من هذا الضيق الذي يجده في نفسه، وهذا خطأ عظيم، والشيطان لا يريد لابن آدم إلا مثل هذا أن يفرق بينه وبين أهله ولا سيما إذا كان بينهم أولاد، فإنه يحب أن يفرق بينهم أكثر لعظم الضرر، والعدو ـ كما هو معلوم لكل أحد ـ يحب الإضرار بعدوه بكل طريق وبكل وسيلة، والطريقة التي فعلها هذا الذي ذكر لي، الطريقة ليست بصواب، وليس دواء من ابتلي بالوسواس أن يوقع ما يريده الشيطان منه، بل دواؤه أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم. اهـ.
وهذا فيما يتعلق بالشق الأول من السؤال.
وبخصوص الشق المتعلق بحبوب: البروزاك ـ فاكتب للأطباء المختصين في هذا بقسم الاستشارات بموقعنا هذا ـ الشبكة الإسلامية ـ وسيخبرونك إن شاء الله ماذا تصنع، نسأل الله لنا ولك العافية من كل سوء وبلاء.
والله أعلم.