الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله تعالى أن يغفر لك ذنبك، وأن يلهمك رشدك، وأن يقيك شر نفسك. وأن يوفقك لما يحب ويرضى.
وأما ما ذكرته عن حالك فإنه من أثر الوسوسة وليس شكا، فقد يطرأ في نفس الإنسان نوع وسوسة يظنه شكا، ولكنه ليس ذلك، بل يكون في داخله مصدقا مؤمنا، وعلامة ذلك كراهته لهذه الخواطر وخوفه ونفوره منها. وأما من تابع الوسوسة وتكلم بها ونشرها ووصل معها لدرجة الشك التي تزعزع أركان اليقين وتخالف التوحيد، فذاك الذي يخشى على إيمانه، وقد سبق لنا بيان ذلك في الفتويين: 59192، 7950.
وأما حب الله تعالى وحب رسوله صلى الله عليه وسلم، فهو شرط في الإيمان لا يصح إلا به، وراجع في ذلك الفتويين: 112178، 121604. وراجع في كيفية استجلاب هذه المحبة ما أحيل عليه في الفتوى رقم: 130515.
وأما الكتب التي طلبتها فراجع فيها الفتويين: 134214، 203740.
والله أعلم.