الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالمصاب بالوسوسة يعرض عن الوسوسة مهما صور له الشيطان أن لهذا الذي يشك فيه حقيقة، ولا يلتفت للوسوسة بالمرة حتى يحصل له اليقين الجازم بخلاف هذا الوسواس. وضابط هذا اليقين كما قاله بعض السلف أن يستطيع أن يحلف عليه، فإذا بلغ منه اليقين هذا المبلغ بحيث يستطيع أن يحلف أنه أحدث، أو ترك كذا، أو فعل كذا، فحينئذ يلزمه موجب هذا اليقين. وبدون هذا اليقين الذي يستطيع أن يحلف عليه، فليعرض عن كل الشكوك ولا يعرها اهتماما؛ ولتنظر الفتوى رقم: 51601 ، ورقم: 134196.
والله أعلم.