الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن المعجزة في أصل لغة العرب –كما قال الأشقر في كتاب الرسل والرسالات- اسم فاعل، مأخوذ من العجز الذي هو زوال القدرة عن الإتيان بالشيء من عمل، أو رأي، أو تدبير.
وعلى هذا المعنى اللغوي فلا حرج على المسلم في وصف الأمر الغريب الذي يعجز هو أو أمثاله عن الإتيان به، بالمعجز، أو بالمعجزة في حال التأنيث.
وأما المعجزة في الاصطلاح فهي: ما يدل على تصديق الله تعالى للمدعي في دعواه الرسالة، أو هي تأييد الله مدعي النبوة بما يؤيد دعواه ليصدقه المرسل إليهم.
قال السفاريني في لوامع الأنوار البهية: قال ابن حمدان في نهاية المبتدئين: المعجزة هي ما خرق العادة من قول، أو فعل إذا وافق دعوى الرسالة وقارنها، وطابقها على جهة التحدي ابتداء بحيث لا يقدر أحد عليها، ولا على مثلها، ولا على ما يقاربها. اهـ.
وهي بهذا المعنى لا يجوز إطلاقها على غير المعجزات التي أيد الله بها رسله عليهم الصلاة والسلام.
والله أعلم.