الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فينبغي للمسلم أن يحرص على المواظبة على الأذكار المأثورة والإتيان بها كلها، أو ما استطاع منها حتى يفوز بالثواب الجزيل المترتب عليها، وليس في ذلك غلو، ولا إفراط، بل هو السنة، قال النووي في الأذكار: فمن وفق للعمل بكلها فهي نعمة، وفضل من الله تعالى عليه، وطوبى له، ومن عجز عن جميعها فليقتصر من مختصراتها على ما شاء، ولو كان ذكرًا واحدًا.
ولو أتى بالأذكار المأثورة كل يوم، وزاد عليها من الذكر المطلق لكان خيرًا له، فقد أمرنا الله تعالى بذكره كثيرًا، ومدح الذين يذكرونه على كل حال، قيامًا وقعودًا وعلى جنوبهم، وقال صلى الله عليه وسلم: لا يزال لسانك رطبًا من ذكر الله. رواه أحمد، والترمذي.. وحسنه.
والله أعلم.