الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان المقصود السؤال عن الماء المتنجس الذي تمت معالجته وتنقيته بإضافة ماء, أو إضافة مواد معينة تزيل تلك النجاسة، فإن هذا الماء المعالَج يصير طهورا عند المالكية يجوز شربه والتطهر به, إذا سلم طعمه ولونه وريحه من التغير, وعلى افتراض أن هذا الماء المتنجس قد زالت نجاسته بنفسه بدون إضافة شيء آخر, فللمالكية فيه قولان بالنجاسة وعدمها, جاء في حاشية الدسوقي المالكي: عند كلامه على مسألة زوال تغير الماء النجس: فإن زال تغيره بصب مطلق عليه قليل أو كثير أو ماء مضاف انتفت نجاسته قولا واحدا، كما لو زال تغيره بإلقاء شيء فيه من تراب أو طين ولم يظهر فيه أحد أوصاف ما ألقي فيه، فإن ظهر فلا نص، واستظهر بعضهم نجاسته وبعضهم طهوريته. انتهى.
وقد ذكرنا في الفتوى رقم: 232669، فتوى هيئة كبار العلماء بالسعودية والمشتملة على طهارة الماء بعد تنقيته من النجاسة بحيث سلمت أوصافه من التغير.
والله أعلم.