هل يقع في الردة من قال عن شخص بأنه عابد للمال
30-4-2014 | إسلام ويب
السؤال:
رددت أغنية تقول: الأمانة ما تشيلها الجبال يشيلوها رجال ـ فتذكرت الآية التي تقول: إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها ـ فهل تكرار الأغنية استهزاء بالقرآن؟ وقلت قبل زواجي لشخص إنه عابد القرش، لأنه كثير الحب للمال، فهل أكون مرتدة؟ وماذا عن أفكار الكفر؟ وماذا أفعل بها؟ وهل يكفي أن أقول لنفسي هذا خطأ وغير صحيح؟ أخاف أن يكون قلبي قد صدق شيئا منها، أصبحت أشك في نفسي هل صدقت ذلك أم لا؟.
الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن هذا ليس فيه استهزاء بالقرآن، لأن ما رددته ليس قرآنا، وإنما هو كلام اقتبس معناه من القرآن ولا يضر إنشاده، وأما قولك في شخص يحب المال إنه عابد القرش، فلا تقع به الردة، لأن من تعلق قلبه بالمال يمكن وصفه بكونه عبده، ويشهد لذلك الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم: تعس عبد الدينار، تعس عبد الدرهم، تعس عبد القطيفة، تعس عبد الخميصة، تعس وانتكس، وإذا شيك فلا انتقش.
قال ابن رجب: يدل هذا على أن كل من أحب شيئًا وأطاعه، وكان غاية قصده ومطلوبه، ووالى لأجله، وعادى لأجله، فهو عبده، وكان ذلك الشيء معبوده، وإلهه. اهـ.
وأما الأفكار التي تأتيك، فيلزمك الإعراض الكلي عنها واصرفي عن ذهنك وساوس الاستهزاء والوقوع في الردة وأشغلي نفسك ووقتك بالتعلم والدعوة إلى الله تعالى وما تيسر من الأنشطة الاجتماعية، واحذري الانفراد بنفسك وابحثي عن صحبة صالحة تتعاونين معهن على الطاعة وأعمال الخير.
والله أعلم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن هذا ليس فيه استهزاء بالقرآن، لأن ما رددته ليس قرآنا، وإنما هو كلام اقتبس معناه من القرآن ولا يضر إنشاده، وأما قولك في شخص يحب المال إنه عابد القرش، فلا تقع به الردة، لأن من تعلق قلبه بالمال يمكن وصفه بكونه عبده، ويشهد لذلك الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم: تعس عبد الدينار، تعس عبد الدرهم، تعس عبد القطيفة، تعس عبد الخميصة، تعس وانتكس، وإذا شيك فلا انتقش.
قال ابن رجب: يدل هذا على أن كل من أحب شيئًا وأطاعه، وكان غاية قصده ومطلوبه، ووالى لأجله، وعادى لأجله، فهو عبده، وكان ذلك الشيء معبوده، وإلهه. اهـ.
وأما الأفكار التي تأتيك، فيلزمك الإعراض الكلي عنها واصرفي عن ذهنك وساوس الاستهزاء والوقوع في الردة وأشغلي نفسك ووقتك بالتعلم والدعوة إلى الله تعالى وما تيسر من الأنشطة الاجتماعية، واحذري الانفراد بنفسك وابحثي عن صحبة صالحة تتعاونين معهن على الطاعة وأعمال الخير.
والله أعلم.