الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالواجب عليك إن كنت تعلمين أصحاب تلك الحقوق أن تبادري إلى أدائها إليهم، ولو كانت قليلة.
وأما لو يئست من الوصول إلى أصحابها: فيمكنك التصدق بها عنهم، فإن وجدتهم خيرتهم بين أجر الصدقة، أو تؤدين إليهم حقهم، ويكون أجر الصدقة لك، قال صاحب الزاد: وإن جهل ربه تصدق به عنه مضمونًا ـ قال في الشرح: أي: بنية ضمانه إن جاء ربه، فإذا تصدق به كان ثوابه لربه، وسقط عنه إثم الغصب.
ومسألة شعورك بأنهم كانوا يقصرون في تلك الدروس لا يبيح لك أخذ حقهم، ومنعهم منه، والعبرة بالعقد المتفق عليه بينك وبينهم.
والله أعلم.