الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فيجوز لك أن تدعو الله بهذا الدعاء، والحديث الذي فيه أن أبا هريرة- رضي الله عنه- قد دعا الله تعالى أن يرزقه علما لا ينسى، حديث ضعيف، فقد روى الحاكم فِي الْمُسْتَدْرَكِ عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ: كُنْتُ أَنَا، وَأَبُو هُرَيْرَةَ، وَآخَرُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ فَقَالَ: ادْعُوا، فَدَعَوْتُ أَنَا وَصَاحِبِي، وَأَمَّنَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ دَعَا أَبُو هُرَيْرَةَ فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِثْلَ مَا سَأَلَكَ صَاحِبَايَ، وَأَسْأَلُكَ عِلْمًا لَا يُنْسَى. فَأَمَّنَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْنَا: وَنَحْنُ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَذَلِكَ، فَقَالَ: سَبَقَكُمَا الْغُلَامُ الدَّوْسِيُّ.
قال الحاكم: صحيح الإسناد. وتعقبه الذهبي، فقال: قلت: حماد ضعيف. انتهى. وضعفه الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة.
وعلى فرض صحة هذا الحديث، فليس فيه دلالة على أنه دعاء خاص بأبي هريرة رضي الله عنه.
والله أعلم.