الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فما ذكرته من عدم وجود حساب ببنك إسلامي، لا يبيح لزوجتك هذه المعاملة مع البنك الربوي الذي تلتزم فيه بدفع فائدة ربوية عند التأخر عن السداد، أو عند الزيادة على مبلغ محدد -كما يفهم من سؤالك الذي لم يكتمل-
والبنوك الإسلامية ما دامت موجودة، ويمكن للمرء تحصيل حاجته بالوسائل المشروعة، فليس له ارتكاب ما نهى عنه الشرع. ويمكن لزوجتك فتح حساب ببنك إسلامي، واستخراج بطاقة ائتمانية منضبطة بالضوابط الشرعية. كما أن هناك بطاقات مسبقة الدفع، تشترى من بعض المواقع للتعامل بها من خلال الانترنت، وهكذا.
كما ننبه على أنه لو كان راتب الزوجة ينزل في حساب ببنك ربوي دون اختيار منها، فلا حرج عليها في ذلك، لكن عليها سحبه مباشرة من البنك الربوي؛ لأن بقاءه في الحساب إعانة للبنك، ولولم يعطها فوائد ربوية عليه.
ومن اتقى الله يسر له أمره، ورزقه من حيث لا يحتسب؛ لقوله تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ {الطلاق:2-3}.
والله أعلم.