الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
ففي البداية لابد من التنبيه على أنه لا يجوز تأخير الصلاة عن أوقاتها المحددة لها شرعا من غير عذر، فإن ذلك من إضاعتها, قال تعالى: إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً {النساء:103}.
وقال تعالى أيضا: فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غياً {مريم:59}.
وقال أيضا: فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ {الماعون:5ـ4}.
ومن أخر صلاة العشاء حتى دخل وقت الفجر الصادق, فقد أخرجها عن وقتها, كما سبق مفصلا في الفتوى رقم: 71957
وفي هذه الحالة تصير العشاء فائتة, وقد اختلف أهل العلم هل يجب تقديم الفائتة على الصلاة الحاضرة، وهو مذهب كثير من أهل العلم, وقال بعضهم هو مستحب فقط, وراجع التفصيل في الفتوى رقم: 42800.
وإذا كان الأذان المذكور قد وقع قبل طلوع الفجر الصادق, فبالإمكان تدارك صلاة العشاء قبل خروج وقتها, ويجب أداؤها حينئذ.
والله أعلم.