الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فما يراه النائم في منامه، قد يكون رؤيا من الرحمن، أو حلما من الشيطان، أو حديث نفس، كما سبق وأن بينا في الفتوى رقم: 4473.
فيمكن للشيطان أن يتلاعب بابن آدم فيما قد يريه في المنام. ولكن لا يلزم أن تكون رؤياك لابنة عمك من تسويل الشيطان؛ ولمعرفة ما يشرع للمسلم فعله إذا رأى رؤيا مبشرة، يمكنك مطالعة الفتوى رقم: 245368.
ولا ينبغي الاعتماد على الرؤى المنامية، ولكن ما كان منها فيه خير يمكن أن يستأنس به. وعلى المسلم إذا أراد أن يقدم على شيء أن يتخذ له أسبابه المشروعة. فإذا أراد الزواج تحرى الفتاة الدينة الخيرة؛ للحديث المتفق عليه عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: فاظفر بذات الدين تربت يداك. فإن وجدها استخار الله فيها، فإن تم الزواج، علم أن في زواجه منها خيرا له، وإن لم يتيسر له الزواج منها، علم أن الخير في ذلك؛ وانظر الفتوى رقم: 160347.
فإن كانت ابنة عمك هذه على خير، وتابت من سماع الغناء، ويرغب والدها في زواجك منها، فاقدم على الزواج منها، ولا تنس أن تستخير الله فيها؛ وراجع الاستخارة في الفتوى رقم: 19333.
والله أعلم.