الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالولي شرط لصحة النكاح على الراجح من أقوال الفقهاء، وهو قول الجمهور، وسبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 1766 ، فلا يجوز لك الزواج من هذه المرأة بغير إذن وليها، وإن تم بغير إذن الولي كان زواجا باطلا؛ وانظر الفتوى رقم: 3395.
وأما إذا كان بإذن الولي، وحضور الشهود، فهو زواج صحيح، وإخفاؤه عن عامة الناس لا يدخله في هذه الحالة في زواج السر المنهي عنه شرعا، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 55989.
وننبه إلى أنه يجب على الزوج في حال التعدد العدل بين زوجاته في المبيت والنفقة. وإذا تنازلت إحدى الزوجتين عن شيء من حقوقها طواعية، فلا حرج في ذلك؛ وانظر الفتوى رقم: 145905 ، والفتوى رقم: 178895.
وننبه أيضا إلى أنه يجب على الزوجة طاعة زوجها في المعروف، ومن ذلك إجابته إذا دعاها إلى الفراش، وإلا كانت ناشزا، وآثمة تلعنها الملائكة. وراجع الفتوى رقم: 71285 ، والفتوى رقم: 17322.
والله أعلم.