الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد أحسنت في إعراضك عن تلك الوساوس ومضيك في وضوئك وصلاتك، فطالما أنك لم تتيقني نزول البول حقيقة، فلا يلزمك شيء؛ لأن اليقين لا يزول بالشك، كما هو متقرر فقهًا، قال ابن باز ـ رحمه الله تعالى ـ فيمن شك في خروج المذي: وما دام عندك شك ولو قليلًا، ولو واحد في المائة لا تلتفت إلى هذا الشيء، واحمله على الوهم وأنه ليس بصحيح. انتهى.
ونوصيك بالاستمرار في الإعراض عن تلك الوساوس أولًا بأول، وعدم الاسترسال معها حتى لا تزداد، وقد ذكرنا بعض الوسائل المعينة للتغلب عليها في الفتويين رقم: 51601، ورقم: 3086.
وأما السلس: فقد ذكرنا ضابط الإصابة به في الفتوى رقم: 119395.
والأصل في الإنسان سلامته من السلس حتى تثبت إصابته به، وانظري للفائدة الفتوى رقم: 71194.
والله أعلم.