الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالأمر على ما ذكرت من سقوط أهلية التكليف عن النائم، لكونه لا قصد له، ولا اختيار، وسبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 187163.
وما يحصل لك من محاسبة للنفس أثناء النوم، لا يعني أن ذلك يحدث باختيار منك، وإنما هو ترجمة لحديث النفس، بمعنى أن من كان من عادته محاسبة نفسه على الفعل المعين، يجد في نفسه نفورا منه إذا رآه في منامه، فيحدث له الفزع.
فنوصيك بعدم الانشغال بالرؤى والأحلام، وأن لا تبني عليها شيئا.
جاء في الآداب الشرعية لابن مفلح نقلا عن هشام بن حسان أنه قال: كان ابن سيرين يُسأل عن مائة رؤيا، فلا يجيب فيها بشيء إلا أن يقول: اتق الله وأحسن في اليقظة، فإنه لا يضرك ما رأيت في النوم. اهـ.
والله أعلم.