الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن كانت زوجتك قد تجسست على أمك، فهي آثمة، وعليها أن تتوب، وتستحل أمك من مظلمتها، وينبغي عليها أن تطيعك فيما تأمرها به من زيارة أمك؛ لما في ذلك من الإحسان، والإعانة على البر، لكن ذلك ليس بواجب عليها، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 183119
ولا حق لزوجتك في الاعتراض على استقدام أمك إلى البلد الذي تقيم فيه، ولا يحق لها ترك بيتك والرجوع إلى بلدها دون إذنك؛ وراجع الفتوى رقم: 62280
والذي ننصحك به أن تكون حكيماً، فتجمع بين بر أمك، وإحسان عشرة زوجتك، وتسعى في الإصلاح بين أمك وزوجتك، وتستعمل الحكمة والمداراة في ذلك؛ وانظر الفتوى رقم: 66448
وننبهك إلى أنّ الطلاق ليس بالأمر الهين، فينبغي ألا يصار إليه إلا عند تعذر جميع وسائل الإصلاح، وإذا استطاع الزوجان الإصلاح والمعاشرة بالمعروف ولو مع التغاضي عن بعض الهفوات، والتنازل عن بعض الحقوق، كان ذلك أولى من الفراق، ولا سيما إذا كان للزوجين أولاد.
وللفائدة ننصحك بالتواصل مع قسم الاستشارات بموقعنا.
والله أعلم.