محادثة المرأة رجلًا أجنبيًا في أمور الغزل منكر ظاهر لا سيما إن كانت متزوجة

13-5-2014 | إسلام ويب

السؤال:
أنا امرأة متزوجة منذ سبع سنوات، ولدي ثلاثة أطفال, وزوجي غير مقصر معي في الحياة الزوجية والحياتية, وأعمل موظفة حكومية، ولدي زملاء من الرجال في العمل، ولظروف عملي لدي أرقام هواتفهم، ولديهم رقم هاتفي, ومنذ فترة تكلمت مع أحد الزملاء في أحد مواقع التواصل الاجتماعي ـ الفايبر ـ بخصوص العمل, وبعد ذلك تطور الحديث ليصبح يوميًا مع هذا الزميل, وفي البداية كان الحديث عن حياته الشخصية، وبعد فترة تطور الأمر أكثر من ذلك، ووجدنا أنفسنا نتكلم في الحب والغزل، وكأننا متحابان, وكنت في بعض الأحيان أفكر في حرمة هذا، وأدعو الله أن يخلصني من هذا الذي أعمله, ولكنني في اليوم الثاني أعود وأتكلم مع هذا الشخص في الحب والغزل، أرجو منكم أن تعطوني رأي الشرع في موقفي هذا، ولكم جزيل الشكر والامتنان.

الإجابــة:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا نظنّ أنه يخفى عليك حكم الشرع في تلك العلاقة المحرمة، فإن محادثة المرأة رجلًا أجنبيًا في أمور الغزل منكر ظاهر، وفساد مبين، لا ترضاه الحرة العفيفة لنفسها، ولو لم تكن ذات زوج، فكيف إذا كان لها زوج يأتمنها على عرضه؟

فالواجب عليك المبادرة بالتوبة إلى الله عز وجل، وقطع هذه العلاقة فوراً، والتوبة تكون بالإقلاع عن الذنب، والندم على فعله، والعزم على عدم العود، ومن صدق التوبة أن يجتنب العبد أسباب المعصية، ويقطع الطرق الموصلة إليها، ويحسم مادة الشر، فاحذري من التهاون في التعامل مع الرجال الأجانب، وقفي عند حدود الله، واحذري من تخذيل الشيطان، وإيحائه لك باليأس، والعجز عن التوبة من تلك العلاقة المحرمة، فذلك من وسوسته ومكائده، فاتقي الله، واستعيني به، ولا تستسلمي لألاعيب الشيطان حتى لا تندمي حين لا ينفع الندم، واعلمي أن عمل المرأة في موضع تخالط فيه الرجال باب شر وفساد، وانظري ضوابط عمل المرأة في الفتويين رقم: 522، ورقم: 3859.

والله أعلم.

www.islamweb.net