الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد أرشد النبي صلى الله عليه وسلم إلى المعيار الصحيح لاختيار الزوج، بقوله صلى الله عليه وسلم: إِذَا أَتَاكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ خُلُقَهُ، وَدِينَهُ، فَزَوِّجُوهُ إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ، وَفَسَادٌ عَرِيضٌ. رواه ابن ماجه والترمذي.
ولا ريب في كون التدخين، ومصادقة الفتيات الأجنبيات من الأمور المخالفة للشرع، لكن الحكم على الخاطب ينبغي أن ينظر فيه إلى مجموع صفاته وأخلاقه، فربما كان مقصرا في بعض الأمور لكنه في الجملة صاحب دين وخلق، فالعبرة بكون الخاطب مرضي الدين، والخلق في الجملة.
وعليه، فإن كان هذا الشاب مرضي الدين والخلق في الجملة، فلا نرى لك فسخ خطبته، لكن عليك نصحه، وإعانته على التوبة من هذه المنكرات، مع التنبيه إلى أن الخاطب قبل العقد الشرعي أجنبي عن مخطوبته؛ وللفائدة في معرفة بعض الأمور المعينة على الإقلاع عن التدخين، تراجع الفتوى رقم: 20739، والفتوى رقم: 129949
وننصحك قبل الإقدام على الأمر بمشاورة عقلاء الأهل، واستخارة الله عز وجل؛ وراجعي في كيفية الاستخارة الفتوى رقم: 103976
والله أعلم.