الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن من ثمار الوساوس النكدة ما ذكرته من تكفير نفسك، وبعدك عن الله بارتكاب المعاصي، وضعف إيمانك، مع ما تعاني من ضيق ونكد وشك، وقد ذكرنا مرارا أن خير علاج لهذه الوساوس بعد الاستعانة بالله والتوكل عليه أن تعرض عنها إعراضا كليا، وتنشغل عنها بالطاعات من الصلاة والصيام وطلب العلم الشرعي ونحو ذلك، وكنا قد نصحناك سابقا أن تعرض عن هذه الوساوس بما في ذلك الوساوس الكفرية، فاعمل بما نصحناك به، ولا تكثر من الأسئلة في هذا الباب فإنها لن تزيدك إلا حيرة وشكا ووسوسة، وللتذكير بالفتوى فإنها برقم: 252067، وأما عن كيفية طلب العلم الشرعي: فقد تقدم الكلام عنه في الفتاوى التالية أرقامها: 10695، 20885، 21753، 23381، 57232، 110212.
والله أعلم.