الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فللرسول صلى الله عليه وسلم من الخصائص ما ليس لأمته، والزواج بأكثر من أربع نسوة أحد هذه الخصائص التي جعلها الله لنبيه دون بقية الأمة، وهذا بأمر الله تعالى، الذي هو منتهى العدل والحكمة، فالله تعالى مالك الملك، وصاحب الشرع، قال تعالى:
أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ [الأعراف:54].
كما أن الله تعالى خصَّ النبي صلى الله عليه وسلم بخصائص انفرد بها عن بقية الأنبياء والمرسلين صلوات الله عليهم، قال صلى الله عليه وسلم:
أعطيت خمساً لم يعطهنَّ أحد قبلي: نصرتُ بالرعب مسيرة شهر، وجُعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً، فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل، وأحلت لي الغنائم ولم تحلُّ لأحد قبلي، وأعطيت الشفاعة، وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة. رواه
البخاري وإذا أردنا أن نتتبع خصائص الرسول صلى الله عليه وسلم وخصائص أمته، وفضائل بعض المخلوقات على بعض لضاق عن ذلك المجال.
وقد سبق بيان الحكمة من تعدد زوجات الرسول عليه الصلاة والسلام في الفتوى رقم:
1570.
والله أعلم.