الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يعافيك، ويصرف عنك السوء، ويهديك لأرشد أمرك، وننصحك بالإعراض عن هذه الوساوس والشكوك، كما نصحناك بذلك في سؤالك الذي أجبنا عنه في الفتوى رقم: 251656.
فعليك أن ترفقي بنفسك، ولا تحمليها فوق طاقتها، ولا تجعلي للشيطان عليك سبيلًا؛ فإن الوسوسة مرض شديد، وداء عضال، والاسترسال معها يوقع المرء في الحيرة والشك، والضيق، وقد بينا مرارًا وتكرارًا أن أفضل علاج للوساوس بعد الاستعانة بالله هو الإعراض عنها، وعدم الاكتراث بها، ولا الالتفات إلى شيء منها؛ وانظري الفتوى رقم: 51601، والفتوى رقم: 3086.
ويجب أن تعلمي أن من ثبت له الإسلام بيقين، لا يخرج منه إلا بيقين، وأن التوبة تجب وتهدم ما قبلها.
والله أعلم.