الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإذا كانت العباءة كثيفة، لا يُرى منها لون البشرة, فالصلاة مجزئة ولو كان تحتها ثوب لا يستر جميع البدن, فالمطلوب في لباس المرأة الذي تجزئ به الصلاة أن يكون كثيفا، بحيث لا يرى منه لون البشرة.
جاء في كشاف القناع للبهوتي الحنبلي متحدثا عن ستر العورة: وسترها (بساتر لا يصف لون البشرة، سوادها وبياضها) لأن ما وصف سواد الجلد أو بياضه ليس بساتر له (فإن) ستر اللون، ووصف (الحجم) أي: حجم الأعضاء (فلا بأس) لأن البشرة مستورة، وهذا لا يمكن التحرز منه. انتهى.
وفي شرح الخرشي المالكي: والمراد بالكثيف ما لا يشف البدن، أي ما لا يظهر منه لون الجسد، فالشاف كالعدم. انتهى.
وما يجب على المرأة ستره في الصلاة، سبق بيانه في الفتوى رقم: 61714.
والله أعلم.