الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فما لا إثم فيه، ولا عدوان من مجالات التأليف، لا حرج فيها، والمفيد من ذلك لا يكاد ينحصر، والأصل الحل إلا ما حظره الشرع، ككتب الكفر، والسحر، والتنجيم، والشعبذة، والكتب الداعية إلى المآثم، والمشيعة للفواحش، والمزينة للرذائل. وليس من ذلك الكلام عن العلماء والمخترعين من غير مسلمين في ما أحسنوا فيه؛ فإن ذلك لا يخلو من فائدة، والحكمة ضالة المؤمن. إلا إن رفع المؤلف من شأنهم بحيث يجعلهم قدوة ومثلاً أعلى للمسلمين، من غير اكتراث لكفرهم وضلالهم! وأما الاقتباس والاستفادة من المواقع الإلكترونية أو غيرها من مصادر المعلومات، فلا حرج في ذلك مع نسبة الكلام المنقول بنصه إلى صاحبه، وعزوه إلى مصدره. وراجع في ذلك الفتوى رقم: 234325. ولمزيد الفائدة يرجى الاطلاع على الفتوى رقم: 162139.
والله أعلم.