الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقراءة "مالك يوم الدين" بفتح اللام، والكاف في مالك. هو من قبيل اللحن المغير للمعنى في الفاتحة؛ إذ يصير المعنى
في هذه الحالة: ليس لك يوم الدين، ولا تملكه. وهذا خلاف المعنى الأصلي.
جاء في حاشية الشربيني الشافعي: والمراد بتغيير المعنى أن يبطل أصله، أو يحيله إلى معنى آخر. كما في التحفة. انتهى.
وبناء على ما سبق، فإذا كان الإمام المذكور يلحن في الفاتحة ـ كما جاء في السؤال ـ مع قدرته على التعلم، فصلاته لنفسه باطلة. وإن عجز عن التعلم، أو ضاق الوقت، فتصح صلاته لنفسه، وصلاة من اقتدى به وكان عاجزاً مثله، أما غير العاجزين عن الفاتحة، فتبطل صلاتهم إن اقتدوا بهذا الإمام عالمين بحاله، وتصح صلاتهم عند بعض أهل العلم إن لم يعلموا؛ وراجع في ذلك الفتوى رقم: 60725، والفتوى رقم: 251860.
والله أعلم.