حكم التواصل بين الرجال والنساء بالمزاح والضحك على المواقع الإلكترونية

26-5-2014 | إسلام ويب

السؤال:
في تويتر يكون لكل برنامج محافظ ‏هشتاق، للتواصل مع الجمهور ‏وتفاعلهم.‏
‏ تغريداتي بالهشتاق تكون دعوات ‏للمشاركين، وإذا حدث موقف ‏مضحك، أو مشهد، أو قالوا كلمة ‏مضحكة علقنا، وضحكنا عليهم ‏بالهشتاق. ونشكرهم على إبداعهم. ‏بعد أن ينتهي البرنامج يدخل ‏المشاركون الهشتاق، ويفعلون ‏رتويت، أو تفضيل لتعليقاتنا. ‏
السؤال: هل تجاوزنا حدود الحديث ‏مع الرجال الأجانب، أو اغتبناهم؟

الإجابــة:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فمن المعلوم ما فطر الله عليه بني ‏آدم من ميل الجنسين إلى بعضهما؛ ‏لذا جاء الشرع الحكيم بسد السبل ‏المفضية إلى افتتان الجنسين ‏ببعضهما، ومن ذلك: منع التواصل ‏بين الرجال، والنساء الأجنبيات ‏بالحديث ونحوه دون حاجة؛ لما قد ‏يؤدي إليه من الفتنة.‏
‏ والتواصل الإلكتروني بين الجنسين ‏عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ‏يلحق بالتواصل بينهما في الواقع، ‏وعلى هذا فتواصلك مع الرجال ‏بالتضاحك، والمزاح وما شبهها من ‏التعليقات، فيه تجاوز للمباح من ‏التواصل، فينبغي لك الكف عنه. ‏وراجعي مزيد بيان لهذا في الفتوى ‏رقم: 243871.‏
وأما عن الغيبة: فهي ذكر المسلم في ‏غيابه بما يكره أن يُذكر به، كما قال ‏رسول الله صلى الله عليه وسلم: ‏أتدرون ما الغيبة؟ قالوا: الله ‏ورسوله أعلم، قال: «ذكرك أخاك ‏بما يكره» قيل أفرأيت إن كان في ‏أخي ما أقول؟ قال: «إن كان فيه ما ‏تقول، فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ‏فقد بهته». رواه مسلم. قال النووي: ‏فأما الغيبة: فهي ذكرك الإنسان بما ‏فيه مما يكره، سواء كان في بدنه، ‏أو دينه، أو دنياه، أو نفسه، أو خلقه، ‏أو خلقه، أو ماله، أو ولده، أو والده، ‏أو زوجه، أو خادمه، أو مملوكه، أو ‏عمامته، أو ثوبه، أو مشيته، ‏وحركته، وبشاشته، وخلاعته، ‏وعبوسه، وطلاقته، أو غير ذلك مما ‏يتعلق به، سواء ذكرته بلفظك، أو ‏كتابك، أو رمزت، أو أشرت إليه ‏بعينك، أو يدك، أو رأسك أو نحو ‏ذلك. اهــ. من الأذكار.‏
فإن كان في التعليقات التي تكتب ذكر ‏لمسلم غائب بما يكره فهي من الغيبة ‏المحرم. وانظري الفتوى رقم: 6710.‏
والله أعلم.‏
 

www.islamweb.net