الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما قول: أنت رسول من الله ـ للطبيب، أو غيره، بمعنى بعثك الله، وسخرك لخدمة الناس، وعلاج أمراضهم الظاهرة، كما يعالج رسل الله أمراضهم الباطنة، فهذا تجوّز في العبارة، ولا حرج فيه، وإن كان الأسلم للمرء اجتناب ما قد يوهم من العبارات ما لا يجوز، أو يفهم منه ما لا يليق.
وأما وصف المولى سبحانه بعبارة: المتربع على العرش ـ فهذا لا يجوز؛ لأن صفاته توقيفية، وفي العبارة سوء أدب، وتشبيه بين، فيجتنب مثل ذلك، ونحوه، وقد نهى العلماء عن التفكر في كيفية صفات الله تعالى؛ لما قد يؤدي إليه ذلك من المحاذير، كما بينا في الفتوى رقم: 234916.
والله أعلم.