الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن صح ما ذكرت عن زوجك، وصاحبه، وأهل زوجك من الإساءة إليك، ونشرهم شيئا من الشائعات السيئة عنك، فهم مخطئون في ذلك، ويعظم الإثم إن كان الأمر متعلقا بالعرض؛ وراجعي الفتوى رقم: 124552.
ولا شك في أن العفو قربة من أعظم القربات، وله فضل كبير، وقد ذكرنا جملة من دلائل فضله في الفتوى رقم: 27841.
هذا بالإضافة إلى أنه ينبغي السعي في الإصلاح، ورأب الصدع، ويتأكد مثل هذا بين من كانت بينهم صلة قرابة، أو مصاهرة ونحو ذلك؛ وانظري الفتوى رقم: 50300.
ونؤكد على وجه الخصوص على العلاقة بينك وبين زوجك، وأن تتوفر الثقة بينكما، ويكون الود، والحوار بالحسنى فيما قد يطرأ من مشاكل، لينعكس ذلك إيجابا على استقرار الأسرة، وحسن تربية الأولاد ...إلى غير ذلك من الأغراض الصحيحة.
ولا يلزمك شرعا خدمة أهل زوجك، ولو طلب زوجك منك ذلك، ولا سيما إن خشيت أن يلحقك من ذلك ضرر، وأن تقعي بسببه في حرج. وراجعي الفتوى رقم: 64701، والفتوى رقم: 33290.
وإذا كان زوجك قد قصر في حقك، فلا يجوز لك التقصير في حقه، بل احرصي على أن تؤدي إليه حقوقه؛ وانظري الفتوى رقم: 27221.
والله أعلم.