الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يرحم والدتك ، وأن يسكنها جنته ، ولا ريب في أن تأخير الصلاة عن أول وقتها لا يأثم المرء به مادام عازما على أدائها في الوقت ، وإذا مات قبل أن يؤديها فلا إثم عليه ، قال ابن قدامة في المغني : وإن أخر الصلاة عن أول وقتها بنية فعلها، فمات قبل فعلها، لم يكن عاصيا، لأنه فعل ما يجوز له فعله، والموت ليس من فعله، فلا يأثم به .اهـ. فلا إثم على والدتك إن شاء الله ، ولا إثم عليك كذلك في عدم تنبيهها لدخول وقت الصلاة.
وقولك : (وقد استفرغت مادة قهوية اللون ولم نسمع صوت وقوعها على الأرض فما معنى هذا) فلا نعلم دلالة لهذا الأمر شرعا .
وإذا كانت وفاة أمك بسبب ألم المعدة فيرجى به أن تكون من الشهداء ، فقد جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " الشهداء خمسة: المطعون، والمبطون، والغرق، وصاحب الهدم، والشهيد في سبيل الله " متفق عليه .
قال النووي في شرح مسلم : وأما المبطون فهو صاحب داء البطن وهو الإسهال ، قال القاضي وقيل هو الذي به الاستسقاء وانتفاخ البطن وقيل هو الذي تشتكي بطنه وقيل هو الذي يموت بداء بطنه مطلقا . اهـ.
وانظري الفتوى رقم : 110760.
وراجعي للفائدة في وسائل بر الأم بعد موتها الفتوى رقم: 10602.
والله أعلم.