الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإنا لم نطلع اطلاعا كافيا على حقيقة هذه الصور، ولكن الظاهر أنها صور كرتونية.
وبناء عليه، ينبغي أن تعلم- وفقك الله- أن الإنسان مسؤول عن عمره فيم أفناه، وعن شبابه فيم أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه، وفيم أنفقه؟
والاشتغال بهذه الصور، فيه مضيعة للأوقات، ولكن إن كان ذلك لمصلحة، فقد رخص بعض أهل العلم فيما كان لتعليم الأولاد، إلحاقا بصور البنات المرخص فيها، كما يفيده حديث عائشة، وأجاز البعض الرسوم الإلكترونية التي لا تشتمل على ما يخل بالعقيدة، والأخلاق اعتمادا منه على التفريق بين ما لا ظل له من الصور، وما له ظل.
فإن كانت الرسوم لا تشتمل على شيء مما ذكر، فقد قال بعض أهل العلم بإباحتها، والأولى هو تركها؛ لأن الأصل هو تحريم رسم صور ذوات الأرواح، للأدلة التي ذكرناها في الفتوى رقم: 14116. ونحن ترجيحا للمصلحة الغالبة، نفتي بجواز إنتاج أفلام الكرتون الهادفة، وقد بينا وجه ذلك بالتفصيل في الفتوى رقم: 3127.
وقد بينا جواز رسم الأنمي الذي يفيد شباب المسلمين، ويصرفهم عن مشاهدة أنواع الأنمي السيئة والمخلة؛ وانظر الفتوى رقم: 180381.
والله أعلم.