الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذا استعمال للآيات في نظير ما نزلت فيه، وليس لغرض خارج، وهو مشروع لا شيء فيه، داخل في عموم الأمر باتباع القرآن، قال تعالى: اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ {العنكبوت:45}.
قال السعدي: يأمر تعالى بتلاوة وحيه، وتنزيله، وهو هذا الكتاب العظيم، ومعنى تلاوته اتباعه، بامتثال ما يأمر به، واجتناب ما ينهى عنه، والاهتداء بهداه، وتصديق أخباره، وتدبر معانيه، وتلاوة ألفاظه، فصار تلاوة لفظه جزء المعنى وبعضه.
وانظر الفتوى رقم: 175609.
والله أعلم.