الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا لم يتم الدخول ـ كما هو الظاهر ـ فطاعة زوجتك لوليها، وليس لك أنت، ويمكنك أن تطالع بخصوص هذا الموضوع الفتوى رقم: 127029.
فإذا كنت تخشى عليها فسادًا فليكن كلامك مع وليها، وإن لم تخش عليها فسادًا، ولم يترتب على سفرها أمر محظور من السفر بغير محرم ونحو ذلك، فالأولى أن تدع النقاش في هذا الأمر؛ إذ لا مصلحة للكلام فيه، بل قد يؤدي إلى مفاسد قد تؤثر على حياتكما الزوجية في الحال، أو في المستقبل، وإن كان الدخول قد تم، فالواجب عليها طاعتك، فطاعة المرأة بعد الدخول لزوجها، ولو كانت في بيت أبيها، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 232021.
وعلى كل تقدير، فإننا ننصح بالتروي، واستعمال الحكمة، والعمل على كل ما يمكن أن يؤدي إلى المودة بينك وبين زوجتك وأهلها.
والله أعلم.