لا يشرع قطع الصلاة لمجرد الإحساس بغازات ولا ينتقض الوضوء بالشك

2-6-2014 | إسلام ويب

السؤال:
‏فضيلة الشيخ: أرجو منكم ‏مساعدتي.‏ أنا فتاة عزباء، مشكلتي هي أنني لا ‏أرغب في فكرة الزواج، وفي نفس ‏الوقت أريد أن أتزوج، لكن عندما ‏أسمع هذه السيرة أغضب منها، ‏وأشعر بضيق، ونفور، بالإضافة ‏إلى أنه عندما يتقدم لي شاب ‏ليخطبني، وأقتنع بفكرة الزواج، ‏ويوافق الشاب على أن يتزوجني، ‏سرعان ما يتراجع عن فكرة ‏الزواج مني، ولا يرجع لي مرة ‏أخرى، ولا يعتذر، أو يعطي سببًا ‏لرفضي، بالإضافة إلى أنني أبحث ‏عن وظيفة، وعندما يتم قبولي فيها ‏أشعر بالخمول، وسرعان ما تتعطل ‏أموري فيها، أو يقومون برفضي، ‏وعندما أُوظف يقومون بإخراجي ‏من مكان الوظيفة، وعندما أتوضأ ‏للصلاة، وعندما أبدأ في الصلاة ‏خصوصًا صلاة الفجر، أشعر دائمًا ‏بوجود غازات في بطني حتى لو لم ‏يكن لدي إمساك، وأشعر بالضيق ‏منها، فمرات أبطل وضوئي، ومرات ‏لا، ومرات أبطل صلاتي، ومرات لا، فأفيدوني -جزاكم الله خيرًا-.‏

الإجابــة:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فإنا نسأل الله أن يصلح أمرك، وننصحك بالحرص على الزواج بمن يرتضى دينه، وخلقه؛ فإن الشرع حض على ذلك.

ويشرع لك عرض نفسك بواسطة أحد محارمك على بعض المعروفين بالاستقامة، والصلاح -لعل الله يكرمك بذرية طيبة، مباركة تربينها على الهدى والصلاح، فتكون ذخرًا لك في الدنيا والآخرة-.

 وأما عما تعانين منه، فليس عندنا ما يجزم به في شأنه، ولكن الرقية يشرع للمسلم عملها، ولو لم يكن مصابًا، وقد قدمنا الرقية في الفتوى رقم: 80694 فراجعيها. 

هذا وننبه إلى أن الصلاة لا يشرع قطعها لمجرد الإحساس بغازات؛ وراجعي الفتوى رقم: 8836، ولو شك في خروج الريح فلا يقطع صلاته حتى يتأكد من الحدث، وكذلك الأمر بالنسبة للوضوء فلا ينتقض بالشك؛ وراجعي الفتوى رقم: 6961، وراجعي كذلك للفائدة الفتوى رقم: 976.

والله أعلم.

www.islamweb.net