الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:
فإن كان ما يخرج منك يصل إلى حد السلس، فلا حرج عليك في الجمع بين المغرب والعشاء؛ إذ يجوز للمصاب بالسلس الجمع بين الصلاتين في قول كثير من الفقهاء.
وإذا لم يكن سلسًا، فإنه يجب عليك أن تصلي المغرب قبل خروج وقتها.
وكونك خارج المنزل، لا يعتبر عذرًا في ترك صلاة المغرب حتى يخرج وقتها، فالصلاة لا يشترط أن تكون في البيت، أو المسجد؛ إذ الأرض كلها مسجد.
والحمامات العمومية متوافرة في الأماكن العامة، لا سيما في بلاد الغرب - وأنت تقيم فيها كما يظهر من بيانات السؤال – فيمكنك أن تستنجي، وتطهر ما أصاب ثوبك من النجاسة، وتصلي قبل خروج الوقت.
وإن جمعت أحيانًا من غير أن تتخذ ذلك ديدنًا، فنرجو أن لا حرج عليك؛ فقد جاءت السنة بجواز الجمع للمقيم عند وجود الحرج؛ وانظر الفتوى رقم: 140617 عن الحد الذي يوصف به الخارج أنه سلس، والفتوى رقم: 239203 عن حكم الجمع بين الصلاتين لصاحب السلس، والفتوى رقم: 142323 عن حكم جمع غير المسافر بين الصلوات عند الحاجة.
والله أعلم.