الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:
فالنصيحة في الأصل تكون بالكلام اللين، أو بالكتابة؛ إذ المقصود منها إصلاح حال المنصوح. فإذا وقعت بالكلام، أو بالكتابة فقد حصل المقصود.
وإن علمت أنه لا فائدة من نصيحتك لوالديك بالكلام، أو الكتابة ولم يكن ذنبهما خفيا، أو مما ينبغي ستره. فلك أن توسطي من أقاربك من له تأثير عليهما، فلعل نصحه أن يكون أكثر قبولا، واستجابة عندهما.
فإن تعذر ذلك، فاجتهدي في الدعاء لهما، ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها، وقد فصلنا القول في أدب الاحتساب على الوالدين، وطريقة الإنكار عليهما في الفتوى رقم: 224710 ، والفتوى رقم: 18216 .
ولا يجوز التجسس، ومحاولة الاطلاع على عيوب الناس فكيف بالوالدين؛ وانظري الفتوى رقم: 30115 .
والله أعلم.