الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فهذا النور العظيم يستمر في الناس ببقاء أهل العلم فيهم، فهم الذين يبصرونهم بمعاني الكتاب العزيز، ويستخرجون دقائقه، ويدعون الناس إلى اتباع ما فيه من الهدى والحق المبين.
وعلى العوام أن يرجعوا في فهم الكتاب والسنة إلى علمائهم، ويصدروا عن أقوالهم كما قال تعالى: وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ {النحل:43}.
ولن تخلو الأرض من قائم لله بحجة، ولا تزال طائفة من هذه الأمة على الحق ظاهرين، كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم.
والله أعلم.