الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فهذا السؤال غير واضح، ولكن نقول للسائل: إن الفرض الواجب على المكلف يجب عليه فعله، وأن يسعى إلى كل ما يحصله به.
فإذا تم أداء الفرض على الوجه المطلوب، حصل الثواب.
وإذا قصر المكلف في فعل الواجب مع القدرة، فهو آثم، فالفرض هو أفضل قربة لله تعالى، وأعظمها ثوابًا؛ لقول الله تعالى في الحديث القدسي: وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ، أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ. رواه البخاري، وغيره.
جاء في فتح الباري للحافظ ابن حجر: ويستفاد منه أن أداء الفرائض أحب الأعمال إلى الله.
قال الطوفي: الأمر بالفرائض جازم، ويقع بتركها المعاقبة، بخلاف النفل في الأمرين، وإن اشترك مع الفرائض في تحصيل الثواب، فكانت الفرائض أكمل، فلهذا كانت أحب إلى الله تعالى، وأشد تقريبًا. انتهى.
والله أعلم.