الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فسبق أن أجبنا عن حكم تأخير الإنجاب لعذر كالذي ذكرت، وذلك في الفتاوى التالية أرقامها: 15099، 18375.
ولا ندري ما هي النزوات التي لزوجك، ولكن نقول لك: لا ينبغي للمسلم أن يسيء الظن بغيره إلا بحجة واضحة وقرينة غالبة، ولا ينبغي أن يتوهم الإنسان أشياء لا حقيقة لها في واقع الأمر، والأصل في المسلمين السلامة من كل سوء، فلا يخرج عن هذا الأصل إلا بدليل دامغ لا يقبل الشك ولا التأويل هذا بالإضافة إلى أنه لا ينبغي الحكم على الشخص بأنه شخص سيء بمجرد أن يقع منه الخطأ مرة أو مرتين أو ثلاثًا، فلا يحكم على الشخص بأنه سيئ إلا إذا كان ارتكب السيئات بسجية من سجاياه وليس أمراً عارضًا، فكل بني آدم خطاؤون وخير الخطائين التوابون، كما صح بذلك الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
والله أعلم.